[/img]
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبى المصطفى خاتم النبييين النبى الامى وعلى اله اجمعين
وفقنى الله وله الحمد على عمل هذا الموضوع ولقد راعيت فيه الدقة والأمانة العلمية فى النقل وهى سمة فى الباحثين عن الحقيقة كى لا يشوب الموضوع شبهة التعصب والهوى وبحثت بطريقة العلماء بل وبالغت حينما اكدت على واكثرت من الاسانيد التى وردت فى المواقع المسيحية واستشهدت بل اسندتها الى الروابط المسيحية وذلك فى مواطن اللجج والقيل والقال وبينت او عرضت كل شروحاتهم وارائهم حتى لا يكون لاحد حجة وأنا اعلم أنى لن أغير ساكنا فالإنسان بطبعة ميال للهوى والعصبية لاسيما حينما يختلط الحق بالباطل وتبرز نظريات فلسفية فى مجال لا يجب ان يكتنفه فلسفة ولا فلاسفة وأين الفلسفة من كتاب أرسل لبسطاء ، واننا فى النهاية أبناء وطن واحد هم اخواننا فيه وكما يريدون لنا الخلاص فنحن نتمناه لهم ، والدافع لهذا البحث هو اتهام المسلمين بعدم التفكير والحفظ دون وعى وسنركز هنا على مسالتين هما النبوة والربوبية فقط وكل شئ بعدهما يهون، الأمر الآخر هو ظهور انجيل يهوذا وبظهوره تهدمت أحد أكبر أعمدة الكنيسة والتى أُقيمت على أساس موت المسيح مكفرا عن أثام البشر بل وسخروا من القول الفصل بأن المسيح رُفع للسماء ولبس يهوذا شبهه وتأتي الأيام لتثبت صحة القرآن من خلال بردية من القرن الثالث كما أثبت ذلك الكربون المشع يعنى المسلمين برائة من كتابتها والذى لا يصدقنى يذهب الى هذا الرابط http://www.ebnmaryam.com/vb/t99405.html
بل سأقوم بعمل موضوع مفصل ويكفيكم أن الكشف عن البردية جاء من أمريكا يعنى المسلمين بعيد عن الموضوع حتى إنى أشك أن الأسطر التى فقدت فيها وصف وبشارة بمحمد ولكن كفاية إن الفكر المسيحى كله سيتعدل لتأكد هذه الآية للعزيز الحكيم ونسأل الله أن يعزنا بعزته قال الله تعالى: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾ (النساء:157-158).
، وسأستعين بردود وابحاث قساوسة اسلموا ومواقع مسيحية وسأكتفى ببعض ملاحظات علماء الدعوة وإسمحوا لى ببعض التعقيبات المهذبة دون اسراف .
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد عليه الصلاة و السلام؟
بقلم الشيخ أحمد ديدات
قمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار , لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة. لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود. وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك, جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة.
لماذا لاشيئ :
تصنعت سؤالا : ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟.
وبلا تردد اجاب : لاشيئ.
لماذا لاشيئ, وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات , فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك.
فقال : نعم , ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.
ولا واحدة بالأسم :
استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح , في العهد القديم؟.
قال القس : لا مئات بل الاف.
قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا , تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام , هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة , حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟.
اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل.
اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟.
ما النبؤة :
اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل, وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا, فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج, انك تناقش, انك تضع اثنين اثنين معا, قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى, فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18), وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به).
نبيا مثل موسى :
بعد ان قرا النص, استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟.
اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل, فأننا ندرك ان تعبيرات النص , تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك, اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.
اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا , وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.
قال القس انه لا يتذكر شيئا اخر.
قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان , اشعياء , حزقيال , دانيال , هوشع , يوئيل , ملاخي , يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟.
فلم يجب القس.
استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي , وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ, فأرجوا ان تردني الى الصواب.
امور غير متشابهة :
قلت : ان عيسى لايشبه موسى , بمقتضى عقيدتكم , فان عيسى هو الاله المتجسد, ولكن موسى لم يكن الها, اهذا حق؟.
اجاب : نعم.
قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم , مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة , بل حقائق مكشوفة .
دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى.
1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري , اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم.
2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك , الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة.
3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
اهاذا صحيح ؟.
اجاب القس : نعم .
قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى.
4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين , مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة..
الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به , الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان, فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 )..
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .
ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى , لكن محمد مثل موسى.
5- لا شريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .
وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم, الى شعب يغط بالجهالة, اشتهروا بؤاد البنات, مدمنون للخمر , عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.
في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.
اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف , بأنه لم يأت بشريعة جديدة , فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء , ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).
وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد , مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم.
6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد, قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية , فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى.
7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض , ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى , بل محمد مثل موسى.
بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين , وبعد ان وافق القس , وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء .
قلت : ايها القس للان ماتناولناه , انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها, ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) , اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير , تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم, مثلك). ان الخطاب موجه لموسى , وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم ), تعني يقينا العرب .
انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم , وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر , ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم, ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق.
العرب واليهود :
اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) , وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان , وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما , اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود , وابناء اسماعيل هم العرب, وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا.
ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).
وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة ( وهذه سنو حياة اسماعيل , مئة وسبع وثلاثون سنة, واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17).
ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل , ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم).
بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى , والذي سيبعثه الله , ليس من بني اسرائيل, لان التوراة لم تقل من بين انفسهم). بل قالت من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم , هو الذي من وسط اخوتهم.
واجعل كلامي في فمه :
تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).?
ان السيرة النبوية تحدثنا , ان محمد صلى الله عليه وسلم, عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء, الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا, امتلا النبي خوفا ورعبا منه, فاجاب ما انا بقارئ , فرد جبريل عليه السلام : اقرا .
قال : ما انا بقارئ.
ثم اعاد الامر عليه قائلا اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).
ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران, في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة, نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل.
اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي .
وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل.
انجاز لنبوة اشعياء :
ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل , وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القراءة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى , في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا اعرف الكتابة ).
ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي , اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي , يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ).
انذار من الله :
قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد.
اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس , ولكن ليست ذات قيمة و اهمية, ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.
قلت : ليست ذات اهمية!!.
ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!, ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينة يسقطون كلام الله و لا يعيرون له اي اهتمام, لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب .
ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد , لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح , بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام.
نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد.
ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .
وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع.
لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!.
اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي , غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة.
--------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة من الناشر: ورد في التوراة أنه لن يخرج في بني اسرائيل أي نبي يشابه موسى:
وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ
(عهد التثنية 34: 10) و هذا دليل على أن البشارة ستكون حتماً لرسول من العرب. و الجدير بالذكر أن البشارات بمحمد (ص) مازال كثير منها موجوداً و تذكره بإسم أحمد أو محمد مع ذكر كثير من تفاصيل حياته.
ولنذكر الآن بعض ما جاء به عيسى عليه السلام، بمقدم سيدنا محمد عليه السلام في الإنجيل في عدة مواضع أولها: في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: «وأنا أطلب لكم إلى أبي حتى يمنحكم، ويعطيكم الفارقليط حتى يكون معكم إلى الأبد، والفارقليط هو روح الحق اليقين» هذا لفظ الإنجيل المنقول إلى العربي، وذكر في الإصحاح الخامس عشر هذا اللفظ: «وأما الفارقليط روح القدس يرسله أبي باسمي، ويعلمكم ويمنحكم جميع الأشياء، وهو يذكركم ما قلت لكم» ثم ذكر بعد ذلك بقليل: «وإني قد خبرتكم بهذا قبل أن يكون حتى إذا كان ذلك تؤمنون»، وثانيها: ذكر في الإصحاح السادس عشر هكذا: «ولكن أقول لكم الآن حقاً يقيناً انطلاقي عنكم خير لكم، فإن لم أنطلق عنكم إلى أبي لم يأتكم الفارقليط، وإن انطلقت أرسلته إليكم، فإذا جاء هو يفيد أهل العالم، ويدينهم ويمنحهم ويوقفهم على الخطيئة والبر والدين» وثالثها: ذكر بعد ذلك بقليل هكذا: «فإن لي كلاماً كثيراً أريد أن أقوله لكم، ولكن لا تقدرون على قبوله والاحتفاظ به، ولكن إذا جاء روح الحق إليكم يلهمكم ويؤيدكم بجميع الحق، لأنه ليس يتكلم بدعة من تلقاء نفسه» هذا ما في الإنجيل،
وأجد البروفسيور / عبد الأحد داود ( قس اسلم ) يريد أن يعلق فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة للمذاهب التى وصمت بالهرطقة مثل الغنوصيين Gnostics و الأبوليناريين Appolinarians و الدوكيتيين Docetas وغيرهم وقد اتخذ أحد زعماء تلك المواهب لنفسه اسم " البراقليوس " وأدعى أنه النبى ( أل أحمد ) الذى تنبأ به المسيح وصار له أتباع عديدون .
أما بالنسبة لعلامات ( البرقليطوس الآخرى )
( أ ) أنه ( سوف يوبخ العالم لأجل الخطيئة والاستقامة والعدالة )(2) أما تفسير ( الاستقامة ) بما نسب إلى عيسى فى قوله ( لأنني ذاهب إلى أبى )(3) فهو تفسير غامض مبهم . إذ يجعل عودة عيسى إلى ربه سببا كافيا لتأنيب العالم بواسطة ( البرقليطوس ) لماذا ؟ ومن الذى أنب العالم بسبب ذلك ؟ لقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا عيسى وقتلوه ولم يؤمنوا أنه رفع إلى السماء . ثم عاقبهم محمد ووبخهم بشدة بسبب كفرهم هذا . وقد أصاب هذا التوبيخ النصارى الذين يعتقدون أنه صلب ومات على الصليب وأنه إله أو ابن الله وقد أوضح القرآن هذه النقطة بقوله تعالى ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبـه
1 – أحمد موعود الإنجيل (ص ص 89 – 102) 3 – إنجيل يوحنا (16 / 10)
2 – إنجيل يوحنا (16 /
لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما )(1)
علما أن الكثيرين من النصارى الأوائل أنكروا صلب المسيح وأصروا على أن أحد أتباعه ( يهوذا الاسخريوطى ) أو شبها له ألقى القبض عليه وصلب بدلا منه كما أن الكورنثيون cornithians و البازيلديون Basilidans و القربوبقراطيون Corpocations وغيرهم كثيرون كانوا من نفس الرأى .
(ب) من أهم علامات ( البركليتوس ) أيضا أنه (سوف يؤنب العالم لأجل الدينونة)(2) ( لأن رئيس هذا العالم قد أدين )(3) لأن العالم كان خاضعا له .
وفى الفصل السابع من سفر دانيال يصف النبى دانيال كيف عقدت الدينونة الكبرى وصدر الحكم الإلهي بتحطيم ديانة الشيطان على يد البر ناشا ( ابن الإنسان ) محمد ويستخدم دانيال تعبير مشابهة جدا لتعبير القرآن الكريم عن يوم الحساب أو الدينونة وعن الدين الحق أى الإسلام وأن استعمال القرآن لكلمة ( دين ) الواردة فى سفر دانيال ( بالآرامية دينا ) بما يعنى الحكم أو الدينونة أو الدين أمر فى غاية الأهمية لأنه فى رأى من أحد البراهين على الحقيقة التى أنزلها الروح القدس جبريل على كل من دانيا ل وعيسى ومحمد إذ لم يكن باستطاعة محمد أن يختلق هذا أو لفقه حتى ولو كان فيلسوفا ضليعا كأرسطو .
(ج) والعلامة الأخيرة للبرقليوس هى أنه ( لا يتكلم من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما يأتى )(4) وهكذا كان محمد ينطق الوحى كما يسمعه من جبريل وكان الوحى يدون على يد الكتبة المختارين حتى تم جمع القرآن .
هذا هو البركليتوس الحقيقى إذن فهل باستطاعتكم أن تدلونا على أى شخص آخر تنطبق عليه كل هذه الصفات والعلامات والمميزات التى للبركليتوس ؟ إنكم لا تستطيعون(5) .
وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
شكرا للبر فسور / عبد الأحد داود
والآن جاء دور الجمهور فلنستمع من أحد الباحثين عن الحقيقة فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أطلب منكم أن تعطوني وقتا كافيا لكى اشرح شرحا وافيا لكل فقرة
سوف نعطيك وقتا كافيا دون مقاطعة و إنصات كامل
شكرا لكم جميعا
أنا أحاوركم بكلامكم بصرف النظر عن ثقتي فى أصل مصدره ، أننى كنت أعددت شرحا وافيا لكل كلمة وإرجاعها إلى أصولها فى تلك البشارات وكان من المفروض أن تكون أصول
1 – سورة النساء (الآيتين 157 – 158) 2 – إنجيل يوحنا (12 / 31) 3 – إنجيل يوحنا (14 / 30)
3 – إنجيل يوحنا (16 / 13) 4 – محمد r كما ورد فى كتاب اليهود و النصارى (ص ص 145 – 148)
الإنجيل باللغة الآرامية عندما أرسلت رسالة للقس د / منيس عبد النور للإستفسار عن اللغة التى كان يستخدمها المسيح فقال كان يستخدم اللغة السائدة فى قومه وهى الآرامية فأين الإنجيل باللغة الآرامية ؟ لا يوجد لكن المرجع حاليا للنصوص الأصلية باللغة اليونانية فلابد من إرجاع الكلمات إلى أصولها وخصوصا المختلف عليها فى هذا النص الوارد على لسان سيدنا عيسى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد .روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يـراه ولا يعرفه . وأمـا أنـتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم )(1).
أول كلمة عليها جدل هى (البركليتوس ) لقد حاول القساوسة إثبات أنها تعنى المعزى وهى تخص الروح القدس فقط.
إذا رجعنا إلى كلمة ( معزى ) الواردة سابقا لقد استخدمت فى العهد الجديد على صور شتى لقد فسرها د/ قس منيس عبد النور بأنها تعنى " الوكيل " أو " المؤيد " وقد أرجعها الأستاذ /إبراهيم خليل إلى القاموس اليونانى " المعزى " أو " الشفيع " أو " آل محمد " أو " المحمود " وإذا رجعنا إلى ما قاله القس /غسان خلف ترجمها " المعزى " أو " الشفيع " لكن قبل شرح وافى لهذه الكلمة لنا أن ننتقل إلى الكلمة التى بعدها مباشرا وهى " آخر " يقول القس / غسان خلف هناك كلمتان ترجمتا إلى العربية بكلمة " آخر " هما " ألوس " " alloV" رقم أ 212 ص 44 ، و " هيتروس " "خtخroV" رقم 1845 ص 311 ومع أن هاتين الكلمتين استعملتا متبادلتان بنفس المعنى فى بعض المواضع غير أن هناك تمييزا فى المعنى بينهما فى مواضع كثيرة فالأولى تعنى " آخر من النوع نفسه " والثانية تعنى "آخر من نوع مختلف " الأماكن التى استخدمت فيها كلمة آخر من نفس الصنف الأول
( أنت هو الآتى أم ننتظر آخر )(2) أى أنهم كانوا ينتظرون نبى آخر
( الذى يشهد لى هو آخر )(3) أى نبى مثلى
( إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه )(4) أى أسمه يدل على صفته ولم يأتى رسول أسمه يدل على صفته إلا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الأسم مصدر من الحمد
( فيعطيكم معزيا آخر )(5)
( الآتى يكرز بيسوع آخر )(6)
أن كلمة " آخر " تدل على أن هناك صنف من نفس النوع أى أن هناك معزيا أول فهل كانت الروح القدس معزيا أول بالطبع لا هل كانت الروح القدس معزيا ثانيا لا . فلنبحث عن المعزى إذا رجعنا إلى الأصل اليونانى ذكرت كلمه " عزاء " على أربع صور
1 – إنجيل يوحنا (14 : 15 – 17) 3 – إنجيل يوحنا (5 : 32) 5 – إنجيل يوحنا (14 : 16)
2 – إنجيل لوقا (7 : 19 – 20) 4 – إنجيل لوقا (5 : 43) 6 – رسالة كورنثوس الثانية (11 : 4)
1- جاءت على صوره ( يعزى ) ( يشجع ) " paramuqخomaiرقم 3220
( إلى مرثا ومريم ليعزوهما )(1)
( كانوا معها 0000 يعزونها )(2)
وهنا العزاء لشيء مادى محسوس
2- وجاءت على صوره ( يعظ ) ( واعظ ) ( يعزى ) (يتعزى ) “paracalخw”رقم 3202 .
( ولا تريد أن تتعزى )(3)
( هو يتعزى وأنت تتعذب )(4)
وهنا يتقبل العزاء لشيء مادى محسوس أيضا
3 - وجاءت على صوره ( تعزية ) ( عزاء ) ( وعظ ) “ paraclhsiV”رقم 3206
( ينتظر تعزية إسرائيل )(5)
(لأنكم قد نلتم عزاءكم)(6)
(بتعزية الروح القدس)(7)
4 - وجاءت على صوره ( المعزى ) ( الشفيع ) “paraclhtoV” رقم 3207
( فيعطيكم معزيا آخر )(
( المعزى الروح القدس )(9)
( متى جاء المعزى )(10)
( يأتيكم المعزى )(11)
( إن أخطأ أحد فلنا شفيع )(12)
هنا التعزية لشيء مادى ملموس ذو حواس ومعلوم وليس طيف وسوف نعرف بعد قليل حقيقة الروح القدس الواردة فى يوحنا 14 : 26 ( المعزى الروح القدس ) الروح وردت بالمعنى التالية ( روح ) ( روحي ) ( نفس ) و وردت بمعنى (نبى )أيضا
(بل امتحنوا الأرواح )(13)
(كل روح لا يعترف بيسوع )(14)
( روح الحق وروح الضلال )(15)
1 – إنجيل يوحنا (11 : 19) 6 – إنجيل لوقا (6 : 24) 11 – إنجيل يوحنا (4 : 1)
2 – إنجيل يوحنا (11 : 31) 7 – الأعمال (9 : 31) 12 – يوحنا الأولى (2 : 1)
3 – إنجيل متى (2 : 18) 8 – إنجيل يوحنا (14 : 16) 13 – يوحنا الأولى (4 : 1)
4 – إنجيل لوقا (16 : 25) 9 – إنجيل يوحنا (14 : 26) 14 – يوحنا الأولى (4 : 3)
5 – إنجيل لوقا (2 : 25) 10 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 15 – يوحنا الأولى (4 : 6)
“ pnخuma “رقم 3468 ص 630
القدس وردت بالمعاني التالية ( مقدس ) ( قديس ) ( قدوس) ( اقدس ) (قدس ) (قدس )
“ agioV “ رقم 30 ص 10
( يوحنا 0000 رجل بار وقديس )(1)
إذا المعنى ( الروح القدس ) هى ( نفس قديسة )أو ( نبى مقدس ) إذا التعزية والشفاعة لشيء مادى محسوس وليس شئ غيبي غير محسوس
الاعتراض الآخر على كلمة يمكث إلى الأبد وكلمة أبد وردت بالمعاني التالية ( دهر ) ( أزل )( أبد ) ( عالم ) “ aiwn “رقم 141 ص 30
أى أنه أثره يبقى بقاء الدهر كله وهو القرآن الكريم ، والسنة الشريفة ورسالته عالميه .
والاعتراض على " روح الحق " لقد عرفنا سابقا أن الروح تعنى نبى أما كلمة الحق فقد وردت على الصور الآتية ( حق ) ( حقيقة ) ( صدق ) ( صادق ) “ alhqخia “ص 40 رقم 196 أى ( نبى صادق) ولقد وصف الرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق الآمين من قبل بعثته.
والاعتراض على ( لا يراه ولا يعرفه )(2) فكلمة ( يرى ) فقد وردت على الصور الآتية ( ينظر ) ( ناظر ) ( يرى ) ( يبصر ) “ qخwrخw “رقم 2040ص 371 وقد استخدمت الكلمة فى
( لا يراه ولا يعرفه )(3)
( الذى يراني يرى الذى أرسلني )(4)
( لا يراني العالم 000 أما أنتم فتروني )(5)(6)
أى أن الرؤيا هنا مجازيه لشيء مادى محسوس أما الشيء غير منظور الذى لا يرى فيستخدم الكلمة “ aoratoV “ رقم 467 ص84
وقد استخدمت الكلمة فى
( أموره غير المنظورة ترى )(7)
( صورة الله غير المنظور )(
( الذى لا يفني ولا يرى )(9)
1 – إنجيل مرقس (6 : 20) 2 – الذى يبلغ الحق لابد أن يكون بشرا من جنس الناس حتى يكون الاستئناس به أكمل و الاقتناع
3 – إنجيل يوحنا (14 : 17) بكلامه أوقع. أما الذى لا يرى إما جن أو ملاكا الذى لا يرى كالهواء هل هذا يقنع الناس بكلمة الحق 4 – إنجيل يوحنا ( 12 : 45) 5 – إنجيل يوحنا ( 14 : 19) 6 – و هذا دليل على محدودية رسالة المسيح لقومه بنى
7 – رسالة رومية (1 : 20) إسرائيل كما قال (لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل
8 – كورنثوس الأولى (1 : 15) الضالة)متى15: 24
9 – تيموثاوس الأولى (1 : 17)
وكلـمة يعرف وردت عـلى الصور الآتية ( يعرف ) ( يعرف ) ( عارف ) ( معروف ) ( يعلم ) ( عالم ) ( يفهم ) “ ginwscw” رقم 961 ص 157 و قد استـخدمت الكلمة فى ( فقال قوم من أهل أورشليم أليس هذا هو الذى يطلبون أن يقتلوه . وهاهو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا . فلعل هو . وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو )(1) فعدم المعرفة التى وردت هنا ليس شمولية وإنما خصوصية أما عدم المعرفة الشاملة ففي اليونانية “ agnohma” رقم 41 ص 13 التى تعنى ( لا يعرف ) ( غير معروف ) ( يجهل ) ( مجهول ) وإنما المعني أن الحواريين أكثر الناس معرفة بالرسول r عن الآخرين ومتى جاء المسيحيين أكثر الناس أيمانا به لأن المسيح عليه السـلام بشر به وعرف الحواريين بصفاته فإذا رأوه آمنوا به لأنهم يعرفونه حقا أما الآخرين الذين لا يعرفونه ولا يرونه فإنهم لن يؤمنوا به ودليل على معرفتهم به النص ( وأما أنتم فتعرفونه ) لما ( لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) لم يستخدم تعبير مكث أو يمكث أى يبقى الفترة الزمنية المحددة لهم فى الأرض لكن أستخدم المترجمون كلمة ماكث أى أنة بقائه مستمر والكلمة المستخدمة باليونانية "mخnw “ رقم 2739 ص 500 والاستخدامات المتعددة لها ( يبقى ) ( الباقي ) ( يمكث ) ( ماكث ) ( يثبت ) ( ثابت ) ( يستقر ) ( مستقر ) ( يدوم ) ( دائم ) ( يقيم ) ( ينتظر ) ( يلبث ) ( حال ) ( عند )
( ماكث معكم ويكون فيكم )(2)
( بل يمكث عليه غضب الله )(3)
( من يؤمن بي لا يمكث فى الظلمة )(4)
بالاستخدامات السابقة للكلمة أن البقاء معهم أى البشارة به معهم وتتوارثها الأجيال وهم أعرف الناس به ( ويكون فيكم ) أى الإنجيل الذى هو بشارة به ولو أن البقاء معهم بنفسه الشريفة لأستخدم “ diatribw “ رقم 1150 ص 189 بمعنى ( يمكث ) ( يقيم ) ( يصرف ) وقد استخدمت بهذا المعنى فى
( مكث معهم هناك وكان يعمد )(5)
( ومكث هناك مع تلاميذه )(6)
1 – إنجيل يوحنا (7 : 25 – 27)
2 – إنجيل يوحنا (14 : 17)
3 – إنجيل يوحنا (3 : 36)
4 – إنجيل يوحنا (12 : 46)
5 – إنجيل يوحنا (3 : 22)
6 – إنجيل يوحنا (11 : 54)
لكن الكلمة المستخدمة تدل على مجاز ويدل على أنه يتخلل أجسامكم أن يكون مصباحا لهم ( ماكث معكم ويكون فيكم )(1) أى أنكم أكثر الناس معرفة به من غيركم لأن البشارة الموجودة فى الإنجيل كافيه لكم وكلمة فيكم تفيد أنه يتخللكم و يسكن فيكم . إذا عدنا إلى النص السابق كاملا سوف يكون الصيغة الحقيقية له هى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيمنحكم شفيعا آخر مثلى ليمكث فيكم إلى الأزل ، نبيا حقيقيا صادقا الذى لا يمكن للعالم أن يشاوره لأ
والآن جاء دور سليمان شاهد مفسر فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أيها السادة الأفاضل أن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي دفعتني لأن أشهر إسلامي يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية، أقرب إلى الكلمة اليونانية PERIKLYTOS التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية، وقد ثبت أن ثمة حالات كثيرة مماثلة في العهد الجديد، حلت فيها كلمة محل أخري، أضف علي ذلك أن هناك احتمال آخر، وهو أن الكلمة كانت PERIKLTOS ، ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابههما الشديد مع الأخرى وقربها المكاني منها، وإذا صح هذا الغرض، فسيكون معني النص اليوناني " فيعطيكم معزيا آخر، محمد" بدلا من " فيعطيكم معزيا آخر " وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات بين الحروف في النص اليوناني، وذلك قد ينتج عنه أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى أو تقاربها فى المكان(2) أما بالنسبة لكلمة " روح " التي وردت في هذا الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر، ففي أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذى لديه قوى اتصال روحيه، أى ذلك الشخص الذى يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كليتا في حياته وسلوكه وشخصيته(3) وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها عيسي نفسه، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن يأتى نبى من بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المعزى " سيكون مثل عيسى، بشرا نبيا، وليس روحا. يقدم لنا النص اليونانى الإجابة الواضحة على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمه allon وهى مفعول به مذكر من كلمه allos التى معناها " آخر من نفس النوع " أما الكلمة التى معناها " آخر من نفس مغاير " فهى hetenos وهى غير مستخدمة فى النص اليونانى، و هذا يحسم المسألة ، فسيكون " المعزى " إذن " آخر من نفس النوع "، أى مثل عيسى وموسى الذى قال " مثلى " أى بشر وليس روح ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التى يبرزها لنا العهد الجديد ، ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذى ابرز سماته أنه :
1 - يأتى بعد أن تنتهى رسالة عيسى .
1 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 106) 3 - عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 34)
2 - عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 33)
2 - رحمة ونصحا لبنى آدم " معزى " paraclete و لذلـك سيعـرف بأنه " محمد " الشخص المعزى " periclyte "
3 - يشتهر بالصدق .
4 - يبلغ " جميع الحق" .
5 - يظل لعهده أثر يبقى .
6 - يمجد عيسى ( يوحنا 14 : 16 ، 17 - 16 : 13 )(1) وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كثير من تفاصيل حياته.[/center][img][
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبى المصطفى خاتم النبييين النبى الامى وعلى اله اجمعين
وفقنى الله وله الحمد على عمل هذا الموضوع ولقد راعيت فيه الدقة والأمانة العلمية فى النقل وهى سمة فى الباحثين عن الحقيقة كى لا يشوب الموضوع شبهة التعصب والهوى وبحثت بطريقة العلماء بل وبالغت حينما اكدت على واكثرت من الاسانيد التى وردت فى المواقع المسيحية واستشهدت بل اسندتها الى الروابط المسيحية وذلك فى مواطن اللجج والقيل والقال وبينت او عرضت كل شروحاتهم وارائهم حتى لا يكون لاحد حجة وأنا اعلم أنى لن أغير ساكنا فالإنسان بطبعة ميال للهوى والعصبية لاسيما حينما يختلط الحق بالباطل وتبرز نظريات فلسفية فى مجال لا يجب ان يكتنفه فلسفة ولا فلاسفة وأين الفلسفة من كتاب أرسل لبسطاء ، واننا فى النهاية أبناء وطن واحد هم اخواننا فيه وكما يريدون لنا الخلاص فنحن نتمناه لهم ، والدافع لهذا البحث هو اتهام المسلمين بعدم التفكير والحفظ دون وعى وسنركز هنا على مسالتين هما النبوة والربوبية فقط وكل شئ بعدهما يهون، الأمر الآخر هو ظهور انجيل يهوذا وبظهوره تهدمت أحد أكبر أعمدة الكنيسة والتى أُقيمت على أساس موت المسيح مكفرا عن أثام البشر بل وسخروا من القول الفصل بأن المسيح رُفع للسماء ولبس يهوذا شبهه وتأتي الأيام لتثبت صحة القرآن من خلال بردية من القرن الثالث كما أثبت ذلك الكربون المشع يعنى المسلمين برائة من كتابتها والذى لا يصدقنى يذهب الى هذا الرابط http://www.ebnmaryam.com/vb/t99405.html
بل سأقوم بعمل موضوع مفصل ويكفيكم أن الكشف عن البردية جاء من أمريكا يعنى المسلمين بعيد عن الموضوع حتى إنى أشك أن الأسطر التى فقدت فيها وصف وبشارة بمحمد ولكن كفاية إن الفكر المسيحى كله سيتعدل لتأكد هذه الآية للعزيز الحكيم ونسأل الله أن يعزنا بعزته قال الله تعالى: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾ (النساء:157-158).
، وسأستعين بردود وابحاث قساوسة اسلموا ومواقع مسيحية وسأكتفى ببعض ملاحظات علماء الدعوة وإسمحوا لى ببعض التعقيبات المهذبة دون اسراف .
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد عليه الصلاة و السلام؟
بقلم الشيخ أحمد ديدات
قمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار , لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة. لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود. وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك, جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة.
لماذا لاشيئ :
تصنعت سؤالا : ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟.
وبلا تردد اجاب : لاشيئ.
لماذا لاشيئ, وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات , فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك.
فقال : نعم , ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.
ولا واحدة بالأسم :
استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح , في العهد القديم؟.
قال القس : لا مئات بل الاف.
قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا , تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام , هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة , حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟.
اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل.
اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟.
ما النبؤة :
اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل, وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا, فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج, انك تناقش, انك تضع اثنين اثنين معا, قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى, فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18), وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به).
نبيا مثل موسى :
بعد ان قرا النص, استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟.
اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل, فأننا ندرك ان تعبيرات النص , تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك, اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.
اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا , وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.
قال القس انه لا يتذكر شيئا اخر.
قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان , اشعياء , حزقيال , دانيال , هوشع , يوئيل , ملاخي , يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟.
فلم يجب القس.
استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي , وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ, فأرجوا ان تردني الى الصواب.
امور غير متشابهة :
قلت : ان عيسى لايشبه موسى , بمقتضى عقيدتكم , فان عيسى هو الاله المتجسد, ولكن موسى لم يكن الها, اهذا حق؟.
اجاب : نعم.
قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم , مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة , بل حقائق مكشوفة .
دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى.
1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري , اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم.
2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك , الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة.
3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
اهاذا صحيح ؟.
اجاب القس : نعم .
قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى.
4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين , مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة..
الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به , الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان, فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 )..
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .
ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى , لكن محمد مثل موسى.
5- لا شريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .
وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم, الى شعب يغط بالجهالة, اشتهروا بؤاد البنات, مدمنون للخمر , عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.
في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.
اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف , بأنه لم يأت بشريعة جديدة , فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء , ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).
وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد , مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم.
6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد, قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية , فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى.
7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض , ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى , بل محمد مثل موسى.
بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين , وبعد ان وافق القس , وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء .
قلت : ايها القس للان ماتناولناه , انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها, ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) , اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير , تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم, مثلك). ان الخطاب موجه لموسى , وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم ), تعني يقينا العرب .
انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم , وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر , ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم, ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق.
العرب واليهود :
اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) , وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان , وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما , اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود , وابناء اسماعيل هم العرب, وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا.
ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).
وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة ( وهذه سنو حياة اسماعيل , مئة وسبع وثلاثون سنة, واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17).
ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل , ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم).
بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى , والذي سيبعثه الله , ليس من بني اسرائيل, لان التوراة لم تقل من بين انفسهم). بل قالت من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم , هو الذي من وسط اخوتهم.
واجعل كلامي في فمه :
تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).?
ان السيرة النبوية تحدثنا , ان محمد صلى الله عليه وسلم, عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء, الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا, امتلا النبي خوفا ورعبا منه, فاجاب ما انا بقارئ , فرد جبريل عليه السلام : اقرا .
قال : ما انا بقارئ.
ثم اعاد الامر عليه قائلا اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).
ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران, في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة, نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل.
اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي .
وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل.
انجاز لنبوة اشعياء :
ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل , وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القراءة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى , في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا اعرف الكتابة ).
ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي , اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي , يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ).
انذار من الله :
قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد.
اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس , ولكن ليست ذات قيمة و اهمية, ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.
قلت : ليست ذات اهمية!!.
ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!, ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينة يسقطون كلام الله و لا يعيرون له اي اهتمام, لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب .
ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد , لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح , بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام.
نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد.
ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .
وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع.
لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!.
اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي , غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة.
--------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة من الناشر: ورد في التوراة أنه لن يخرج في بني اسرائيل أي نبي يشابه موسى:
وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ
(عهد التثنية 34: 10) و هذا دليل على أن البشارة ستكون حتماً لرسول من العرب. و الجدير بالذكر أن البشارات بمحمد (ص) مازال كثير منها موجوداً و تذكره بإسم أحمد أو محمد مع ذكر كثير من تفاصيل حياته.
ولنذكر الآن بعض ما جاء به عيسى عليه السلام، بمقدم سيدنا محمد عليه السلام في الإنجيل في عدة مواضع أولها: في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: «وأنا أطلب لكم إلى أبي حتى يمنحكم، ويعطيكم الفارقليط حتى يكون معكم إلى الأبد، والفارقليط هو روح الحق اليقين» هذا لفظ الإنجيل المنقول إلى العربي، وذكر في الإصحاح الخامس عشر هذا اللفظ: «وأما الفارقليط روح القدس يرسله أبي باسمي، ويعلمكم ويمنحكم جميع الأشياء، وهو يذكركم ما قلت لكم» ثم ذكر بعد ذلك بقليل: «وإني قد خبرتكم بهذا قبل أن يكون حتى إذا كان ذلك تؤمنون»، وثانيها: ذكر في الإصحاح السادس عشر هكذا: «ولكن أقول لكم الآن حقاً يقيناً انطلاقي عنكم خير لكم، فإن لم أنطلق عنكم إلى أبي لم يأتكم الفارقليط، وإن انطلقت أرسلته إليكم، فإذا جاء هو يفيد أهل العالم، ويدينهم ويمنحهم ويوقفهم على الخطيئة والبر والدين» وثالثها: ذكر بعد ذلك بقليل هكذا: «فإن لي كلاماً كثيراً أريد أن أقوله لكم، ولكن لا تقدرون على قبوله والاحتفاظ به، ولكن إذا جاء روح الحق إليكم يلهمكم ويؤيدكم بجميع الحق، لأنه ليس يتكلم بدعة من تلقاء نفسه» هذا ما في الإنجيل،
وأجد البروفسيور / عبد الأحد داود ( قس اسلم ) يريد أن يعلق فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة للمذاهب التى وصمت بالهرطقة مثل الغنوصيين Gnostics و الأبوليناريين Appolinarians و الدوكيتيين Docetas وغيرهم وقد اتخذ أحد زعماء تلك المواهب لنفسه اسم " البراقليوس " وأدعى أنه النبى ( أل أحمد ) الذى تنبأ به المسيح وصار له أتباع عديدون .
أما بالنسبة لعلامات ( البرقليطوس الآخرى )
( أ ) أنه ( سوف يوبخ العالم لأجل الخطيئة والاستقامة والعدالة )(2) أما تفسير ( الاستقامة ) بما نسب إلى عيسى فى قوله ( لأنني ذاهب إلى أبى )(3) فهو تفسير غامض مبهم . إذ يجعل عودة عيسى إلى ربه سببا كافيا لتأنيب العالم بواسطة ( البرقليطوس ) لماذا ؟ ومن الذى أنب العالم بسبب ذلك ؟ لقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا عيسى وقتلوه ولم يؤمنوا أنه رفع إلى السماء . ثم عاقبهم محمد ووبخهم بشدة بسبب كفرهم هذا . وقد أصاب هذا التوبيخ النصارى الذين يعتقدون أنه صلب ومات على الصليب وأنه إله أو ابن الله وقد أوضح القرآن هذه النقطة بقوله تعالى ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبـه
1 – أحمد موعود الإنجيل (ص ص 89 – 102) 3 – إنجيل يوحنا (16 / 10)
2 – إنجيل يوحنا (16 /
لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما )(1)
علما أن الكثيرين من النصارى الأوائل أنكروا صلب المسيح وأصروا على أن أحد أتباعه ( يهوذا الاسخريوطى ) أو شبها له ألقى القبض عليه وصلب بدلا منه كما أن الكورنثيون cornithians و البازيلديون Basilidans و القربوبقراطيون Corpocations وغيرهم كثيرون كانوا من نفس الرأى .
(ب) من أهم علامات ( البركليتوس ) أيضا أنه (سوف يؤنب العالم لأجل الدينونة)(2) ( لأن رئيس هذا العالم قد أدين )(3) لأن العالم كان خاضعا له .
وفى الفصل السابع من سفر دانيال يصف النبى دانيال كيف عقدت الدينونة الكبرى وصدر الحكم الإلهي بتحطيم ديانة الشيطان على يد البر ناشا ( ابن الإنسان ) محمد ويستخدم دانيال تعبير مشابهة جدا لتعبير القرآن الكريم عن يوم الحساب أو الدينونة وعن الدين الحق أى الإسلام وأن استعمال القرآن لكلمة ( دين ) الواردة فى سفر دانيال ( بالآرامية دينا ) بما يعنى الحكم أو الدينونة أو الدين أمر فى غاية الأهمية لأنه فى رأى من أحد البراهين على الحقيقة التى أنزلها الروح القدس جبريل على كل من دانيا ل وعيسى ومحمد إذ لم يكن باستطاعة محمد أن يختلق هذا أو لفقه حتى ولو كان فيلسوفا ضليعا كأرسطو .
(ج) والعلامة الأخيرة للبرقليوس هى أنه ( لا يتكلم من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما يأتى )(4) وهكذا كان محمد ينطق الوحى كما يسمعه من جبريل وكان الوحى يدون على يد الكتبة المختارين حتى تم جمع القرآن .
هذا هو البركليتوس الحقيقى إذن فهل باستطاعتكم أن تدلونا على أى شخص آخر تنطبق عليه كل هذه الصفات والعلامات والمميزات التى للبركليتوس ؟ إنكم لا تستطيعون(5) .
وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
شكرا للبر فسور / عبد الأحد داود
والآن جاء دور الجمهور فلنستمع من أحد الباحثين عن الحقيقة فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أطلب منكم أن تعطوني وقتا كافيا لكى اشرح شرحا وافيا لكل فقرة
سوف نعطيك وقتا كافيا دون مقاطعة و إنصات كامل
شكرا لكم جميعا
أنا أحاوركم بكلامكم بصرف النظر عن ثقتي فى أصل مصدره ، أننى كنت أعددت شرحا وافيا لكل كلمة وإرجاعها إلى أصولها فى تلك البشارات وكان من المفروض أن تكون أصول
1 – سورة النساء (الآيتين 157 – 158) 2 – إنجيل يوحنا (12 / 31) 3 – إنجيل يوحنا (14 / 30)
3 – إنجيل يوحنا (16 / 13) 4 – محمد r كما ورد فى كتاب اليهود و النصارى (ص ص 145 – 148)
الإنجيل باللغة الآرامية عندما أرسلت رسالة للقس د / منيس عبد النور للإستفسار عن اللغة التى كان يستخدمها المسيح فقال كان يستخدم اللغة السائدة فى قومه وهى الآرامية فأين الإنجيل باللغة الآرامية ؟ لا يوجد لكن المرجع حاليا للنصوص الأصلية باللغة اليونانية فلابد من إرجاع الكلمات إلى أصولها وخصوصا المختلف عليها فى هذا النص الوارد على لسان سيدنا عيسى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد .روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يـراه ولا يعرفه . وأمـا أنـتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم )(1).
أول كلمة عليها جدل هى (البركليتوس ) لقد حاول القساوسة إثبات أنها تعنى المعزى وهى تخص الروح القدس فقط.
إذا رجعنا إلى كلمة ( معزى ) الواردة سابقا لقد استخدمت فى العهد الجديد على صور شتى لقد فسرها د/ قس منيس عبد النور بأنها تعنى " الوكيل " أو " المؤيد " وقد أرجعها الأستاذ /إبراهيم خليل إلى القاموس اليونانى " المعزى " أو " الشفيع " أو " آل محمد " أو " المحمود " وإذا رجعنا إلى ما قاله القس /غسان خلف ترجمها " المعزى " أو " الشفيع " لكن قبل شرح وافى لهذه الكلمة لنا أن ننتقل إلى الكلمة التى بعدها مباشرا وهى " آخر " يقول القس / غسان خلف هناك كلمتان ترجمتا إلى العربية بكلمة " آخر " هما " ألوس " " alloV" رقم أ 212 ص 44 ، و " هيتروس " "خtخroV" رقم 1845 ص 311 ومع أن هاتين الكلمتين استعملتا متبادلتان بنفس المعنى فى بعض المواضع غير أن هناك تمييزا فى المعنى بينهما فى مواضع كثيرة فالأولى تعنى " آخر من النوع نفسه " والثانية تعنى "آخر من نوع مختلف " الأماكن التى استخدمت فيها كلمة آخر من نفس الصنف الأول
( أنت هو الآتى أم ننتظر آخر )(2) أى أنهم كانوا ينتظرون نبى آخر
( الذى يشهد لى هو آخر )(3) أى نبى مثلى
( إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه )(4) أى أسمه يدل على صفته ولم يأتى رسول أسمه يدل على صفته إلا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الأسم مصدر من الحمد
( فيعطيكم معزيا آخر )(5)
( الآتى يكرز بيسوع آخر )(6)
أن كلمة " آخر " تدل على أن هناك صنف من نفس النوع أى أن هناك معزيا أول فهل كانت الروح القدس معزيا أول بالطبع لا هل كانت الروح القدس معزيا ثانيا لا . فلنبحث عن المعزى إذا رجعنا إلى الأصل اليونانى ذكرت كلمه " عزاء " على أربع صور
1 – إنجيل يوحنا (14 : 15 – 17) 3 – إنجيل يوحنا (5 : 32) 5 – إنجيل يوحنا (14 : 16)
2 – إنجيل لوقا (7 : 19 – 20) 4 – إنجيل لوقا (5 : 43) 6 – رسالة كورنثوس الثانية (11 : 4)
1- جاءت على صوره ( يعزى ) ( يشجع ) " paramuqخomaiرقم 3220
( إلى مرثا ومريم ليعزوهما )(1)
( كانوا معها 0000 يعزونها )(2)
وهنا العزاء لشيء مادى محسوس
2- وجاءت على صوره ( يعظ ) ( واعظ ) ( يعزى ) (يتعزى ) “paracalخw”رقم 3202 .
( ولا تريد أن تتعزى )(3)
( هو يتعزى وأنت تتعذب )(4)
وهنا يتقبل العزاء لشيء مادى محسوس أيضا
3 - وجاءت على صوره ( تعزية ) ( عزاء ) ( وعظ ) “ paraclhsiV”رقم 3206
( ينتظر تعزية إسرائيل )(5)
(لأنكم قد نلتم عزاءكم)(6)
(بتعزية الروح القدس)(7)
4 - وجاءت على صوره ( المعزى ) ( الشفيع ) “paraclhtoV” رقم 3207
( فيعطيكم معزيا آخر )(
( المعزى الروح القدس )(9)
( متى جاء المعزى )(10)
( يأتيكم المعزى )(11)
( إن أخطأ أحد فلنا شفيع )(12)
هنا التعزية لشيء مادى ملموس ذو حواس ومعلوم وليس طيف وسوف نعرف بعد قليل حقيقة الروح القدس الواردة فى يوحنا 14 : 26 ( المعزى الروح القدس ) الروح وردت بالمعنى التالية ( روح ) ( روحي ) ( نفس ) و وردت بمعنى (نبى )أيضا
(بل امتحنوا الأرواح )(13)
(كل روح لا يعترف بيسوع )(14)
( روح الحق وروح الضلال )(15)
1 – إنجيل يوحنا (11 : 19) 6 – إنجيل لوقا (6 : 24) 11 – إنجيل يوحنا (4 : 1)
2 – إنجيل يوحنا (11 : 31) 7 – الأعمال (9 : 31) 12 – يوحنا الأولى (2 : 1)
3 – إنجيل متى (2 : 18) 8 – إنجيل يوحنا (14 : 16) 13 – يوحنا الأولى (4 : 1)
4 – إنجيل لوقا (16 : 25) 9 – إنجيل يوحنا (14 : 26) 14 – يوحنا الأولى (4 : 3)
5 – إنجيل لوقا (2 : 25) 10 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 15 – يوحنا الأولى (4 : 6)
“ pnخuma “رقم 3468 ص 630
القدس وردت بالمعاني التالية ( مقدس ) ( قديس ) ( قدوس) ( اقدس ) (قدس ) (قدس )
“ agioV “ رقم 30 ص 10
( يوحنا 0000 رجل بار وقديس )(1)
إذا المعنى ( الروح القدس ) هى ( نفس قديسة )أو ( نبى مقدس ) إذا التعزية والشفاعة لشيء مادى محسوس وليس شئ غيبي غير محسوس
الاعتراض الآخر على كلمة يمكث إلى الأبد وكلمة أبد وردت بالمعاني التالية ( دهر ) ( أزل )( أبد ) ( عالم ) “ aiwn “رقم 141 ص 30
أى أنه أثره يبقى بقاء الدهر كله وهو القرآن الكريم ، والسنة الشريفة ورسالته عالميه .
والاعتراض على " روح الحق " لقد عرفنا سابقا أن الروح تعنى نبى أما كلمة الحق فقد وردت على الصور الآتية ( حق ) ( حقيقة ) ( صدق ) ( صادق ) “ alhqخia “ص 40 رقم 196 أى ( نبى صادق) ولقد وصف الرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق الآمين من قبل بعثته.
والاعتراض على ( لا يراه ولا يعرفه )(2) فكلمة ( يرى ) فقد وردت على الصور الآتية ( ينظر ) ( ناظر ) ( يرى ) ( يبصر ) “ qخwrخw “رقم 2040ص 371 وقد استخدمت الكلمة فى
( لا يراه ولا يعرفه )(3)
( الذى يراني يرى الذى أرسلني )(4)
( لا يراني العالم 000 أما أنتم فتروني )(5)(6)
أى أن الرؤيا هنا مجازيه لشيء مادى محسوس أما الشيء غير منظور الذى لا يرى فيستخدم الكلمة “ aoratoV “ رقم 467 ص84
وقد استخدمت الكلمة فى
( أموره غير المنظورة ترى )(7)
( صورة الله غير المنظور )(
( الذى لا يفني ولا يرى )(9)
1 – إنجيل مرقس (6 : 20) 2 – الذى يبلغ الحق لابد أن يكون بشرا من جنس الناس حتى يكون الاستئناس به أكمل و الاقتناع
3 – إنجيل يوحنا (14 : 17) بكلامه أوقع. أما الذى لا يرى إما جن أو ملاكا الذى لا يرى كالهواء هل هذا يقنع الناس بكلمة الحق 4 – إنجيل يوحنا ( 12 : 45) 5 – إنجيل يوحنا ( 14 : 19) 6 – و هذا دليل على محدودية رسالة المسيح لقومه بنى
7 – رسالة رومية (1 : 20) إسرائيل كما قال (لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل
8 – كورنثوس الأولى (1 : 15) الضالة)متى15: 24
9 – تيموثاوس الأولى (1 : 17)
وكلـمة يعرف وردت عـلى الصور الآتية ( يعرف ) ( يعرف ) ( عارف ) ( معروف ) ( يعلم ) ( عالم ) ( يفهم ) “ ginwscw” رقم 961 ص 157 و قد استـخدمت الكلمة فى ( فقال قوم من أهل أورشليم أليس هذا هو الذى يطلبون أن يقتلوه . وهاهو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا . فلعل هو . وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو )(1) فعدم المعرفة التى وردت هنا ليس شمولية وإنما خصوصية أما عدم المعرفة الشاملة ففي اليونانية “ agnohma” رقم 41 ص 13 التى تعنى ( لا يعرف ) ( غير معروف ) ( يجهل ) ( مجهول ) وإنما المعني أن الحواريين أكثر الناس معرفة بالرسول r عن الآخرين ومتى جاء المسيحيين أكثر الناس أيمانا به لأن المسيح عليه السـلام بشر به وعرف الحواريين بصفاته فإذا رأوه آمنوا به لأنهم يعرفونه حقا أما الآخرين الذين لا يعرفونه ولا يرونه فإنهم لن يؤمنوا به ودليل على معرفتهم به النص ( وأما أنتم فتعرفونه ) لما ( لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) لم يستخدم تعبير مكث أو يمكث أى يبقى الفترة الزمنية المحددة لهم فى الأرض لكن أستخدم المترجمون كلمة ماكث أى أنة بقائه مستمر والكلمة المستخدمة باليونانية "mخnw “ رقم 2739 ص 500 والاستخدامات المتعددة لها ( يبقى ) ( الباقي ) ( يمكث ) ( ماكث ) ( يثبت ) ( ثابت ) ( يستقر ) ( مستقر ) ( يدوم ) ( دائم ) ( يقيم ) ( ينتظر ) ( يلبث ) ( حال ) ( عند )
( ماكث معكم ويكون فيكم )(2)
( بل يمكث عليه غضب الله )(3)
( من يؤمن بي لا يمكث فى الظلمة )(4)
بالاستخدامات السابقة للكلمة أن البقاء معهم أى البشارة به معهم وتتوارثها الأجيال وهم أعرف الناس به ( ويكون فيكم ) أى الإنجيل الذى هو بشارة به ولو أن البقاء معهم بنفسه الشريفة لأستخدم “ diatribw “ رقم 1150 ص 189 بمعنى ( يمكث ) ( يقيم ) ( يصرف ) وقد استخدمت بهذا المعنى فى
( مكث معهم هناك وكان يعمد )(5)
( ومكث هناك مع تلاميذه )(6)
1 – إنجيل يوحنا (7 : 25 – 27)
2 – إنجيل يوحنا (14 : 17)
3 – إنجيل يوحنا (3 : 36)
4 – إنجيل يوحنا (12 : 46)
5 – إنجيل يوحنا (3 : 22)
6 – إنجيل يوحنا (11 : 54)
لكن الكلمة المستخدمة تدل على مجاز ويدل على أنه يتخلل أجسامكم أن يكون مصباحا لهم ( ماكث معكم ويكون فيكم )(1) أى أنكم أكثر الناس معرفة به من غيركم لأن البشارة الموجودة فى الإنجيل كافيه لكم وكلمة فيكم تفيد أنه يتخللكم و يسكن فيكم . إذا عدنا إلى النص السابق كاملا سوف يكون الصيغة الحقيقية له هى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيمنحكم شفيعا آخر مثلى ليمكث فيكم إلى الأزل ، نبيا حقيقيا صادقا الذى لا يمكن للعالم أن يشاوره لأ
والآن جاء دور سليمان شاهد مفسر فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أيها السادة الأفاضل أن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي دفعتني لأن أشهر إسلامي يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية، أقرب إلى الكلمة اليونانية PERIKLYTOS التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية، وقد ثبت أن ثمة حالات كثيرة مماثلة في العهد الجديد، حلت فيها كلمة محل أخري، أضف علي ذلك أن هناك احتمال آخر، وهو أن الكلمة كانت PERIKLTOS ، ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابههما الشديد مع الأخرى وقربها المكاني منها، وإذا صح هذا الغرض، فسيكون معني النص اليوناني " فيعطيكم معزيا آخر، محمد" بدلا من " فيعطيكم معزيا آخر " وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات بين الحروف في النص اليوناني، وذلك قد ينتج عنه أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى أو تقاربها فى المكان(2) أما بالنسبة لكلمة " روح " التي وردت في هذا الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر، ففي أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذى لديه قوى اتصال روحيه، أى ذلك الشخص الذى يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كليتا في حياته وسلوكه وشخصيته(3) وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها عيسي نفسه، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن يأتى نبى من بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المعزى " سيكون مثل عيسى، بشرا نبيا، وليس روحا. يقدم لنا النص اليونانى الإجابة الواضحة على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمه allon وهى مفعول به مذكر من كلمه allos التى معناها " آخر من نفس النوع " أما الكلمة التى معناها " آخر من نفس مغاير " فهى hetenos وهى غير مستخدمة فى النص اليونانى، و هذا يحسم المسألة ، فسيكون " المعزى " إذن " آخر من نفس النوع "، أى مثل عيسى وموسى الذى قال " مثلى " أى بشر وليس روح ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التى يبرزها لنا العهد الجديد ، ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذى ابرز سماته أنه :
1 - يأتى بعد أن تنتهى رسالة عيسى .
1 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 106) 3 - عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 34)
2 - عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 33)
2 - رحمة ونصحا لبنى آدم " معزى " paraclete و لذلـك سيعـرف بأنه " محمد " الشخص المعزى " periclyte "
3 - يشتهر بالصدق .
4 - يبلغ " جميع الحق" .
5 - يظل لعهده أثر يبقى .
6 - يمجد عيسى ( يوحنا 14 : 16 ، 17 - 16 : 13 )(1) وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كثير من تفاصيل حياته.[/center][img][
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة يناير 15, 2010 12:02 am عدل 4 مرات